كانت شركة عائلة توبف وأولاده في إرفورت قد صنعت لنفسها اسماً قبل الحرب العالمية الأولى.

وتحت إدارة الأخوين إرنست فولفجانج ولودفيج توبف بدأت علاقة العمل مع قوات الأمن الخاصة في عام 1939. يستخدم المعرض وثائق الشركة نفسها لتكون شاهداً على هذا التعاون. ويُظهر المعرض شركة طبيعية تمامًا تتلقى الطلبات وتعالجها. أصبح موظفو الشركة متواطئين ومتعاونين.

قام قسم "بناء الأفران الخاصة"، الذي كان يطل على معسكر اعتقال بوخنفالد من مقر الشركة في إرفورت، في البداية بتوفير أفران متنقلة ثم أفران ثابتة للمعسكرات. وفي النهاية قام المهندسون الملهمون، الذين سعوا باستمرار لتطوير أفران أكثر كفاءة، بتجهيز معسكر الإبادة في أوشفيتز بيركيناو بأنظمتهم.

كما تم استخدام الموظفين أيضًا في تطوير أنظمة التهوية لغرف الغاز. وهكذا أتاحت شركة "توبف وأولاده" إمكانية عمل المحارق الكبيرة في معسكر أوشفيتز بيركيناو كمصانع للموت وتنظيم القتل الجماعي والتخلص من الجثث على نطاق صناعي.

وقد حلل مكان توبف وأولاده للذكرى في موقع الشركة السابق في إرفورت هذا التاريخ الخاص وحصل على جائزة المتحف من مؤسسة سباركاسين الثقافية في عام 2014. يعمل المعرض الدولي المتنقل مع الوثائق الرئيسية من أرشيف الشركة المعروضة في إرفورت. توضّح الأفلام والصور والرسائل والتقارير تاريخ الشركة وتوسّع الحديث عن الهولوكوست. وينصب التركيز على القطاع الخاص ومشاركته في الجرائم التي لم تتم بالإكراه أو بالأمر.

قدم متحف المدينة برنامجين لتدريب المعلمين كجزء من المعرض. وقد حضر العديد من ورش العمل والجولات المصحوبة بمرشدين من قبل فصول المدارس خلال فترة المعرض. بالإضافة إلى ذلك، قام متحف المدينة بإعداد وتنفيذ برنامج دعم واسع النطاق بالتعاون مع العديد من شركاء التعاون من مدينة فيسبادن.